زمني

كلُّ الدروب فوقَها محنُ
أنّى ذهبنا شبّتِ الفتنُ

فالقتلُ صار اليومَ هاجسَنا
تحلو به الأعمالُ والمهنُ

كم من قبورٍ أصبحتْ مدناً
لمّا نفتْ سكانّها المدنُ

أخلاقنا، أفكارنا، يبستْ
مثل الذي قد لفّه العفنُ

ها والدٌ دمعاتُه غضبٌ
يمشي فيمشي خلفه الكفنُ

حتى حليبُ الأم مكتئبٌ
من حقدنا قد بزّه اللبنُ

يا حبّذا لو ينتهي زمني
حتى أرى ما يتركُ الزمنُ