رفعت عبيد

طالَ انتظاري كي أناجيكا
والشّعرَ، كلَّ الشّعرِ أُهديكا

يا "رفعتَ" الأسماءِ في وطنٍ
بالروح حرفُ الضادِ يَفديكا

أنت "العبيديْ" موسماً وجنىً
كلُّ المواسمِ أزهرتْ فيكا

في برلمانِ الحقّ قد سطعتْ
"شمسُ البهاء" كي تحييكا

من مثلُها، نبراسُها أبداً: 
كَرّمْ.. فإنَّ اللهَ يُجْزيكا

بعضُ الليالي زارها قمرٌ
والشمسُ شعّتْ في لياليكا

سيدني إذا أنطقتَها أدباً 
أجيالُها غنّتْ قوافيكا

واللهِ، لم تبخلْ على أحدٍ
كلّ العطايا من أياديكا

إنْ تسألِ الأهرامَ عن نسبٍ
مصرُ العظيمةُ من أهاليكا

يختالُ "نيلُ" المجدِ في فرحٍ
قمْ لاقِه، قد جاءَ يسقيكا

حتى العروبةُ في مهاجرنا 
يا والدي صارتْ تناديكا

لاقيتنا بالنورِ في سفرٍ 
واليومَ جئنا كي نلاقيكا

في صدرنا قلبٌ وأوردةٌ 
إنْ شئتَ هذا القلبَ نُعطيكا

علّمتنا، أهديتنا درراً 
مهما فعلنا لن "نكافيكا"
**