أسمهان

يا أسمهانُ.. الصّوتُ قد أحياكِ
أنتِ الأميرةُ والشّذا دنياكِ
فقتِ الخلائقَ نغمةً مُختارةً 
كانتْ كشدو الطير في الأفلاكِ

ما "الأطرشُ" المحبوبُ إلاّ كنوةٌ
لمعتْ.. كلمعِ الضوءِ في الأسلاكِ
هذا فريدٌ أطرشيٌّ فخرُه
من روعة الألحان قد سوّاكِ

فيينا.. وهل للأنسِ فيها ليلةٌ
لو لم تمنِّ العمرَ في لقياكِ
حتّى الطيورُ تهامستْ في جنّةٍ
قالت لربّ الكونِ ما أحلاكِ

عندَ "البهيّةِ" قد جمعنا شملَنا 
أفراحُنا.. لا لمْ تكن لولاكِ
لم ننسَ نوتاتِ الأغاني.. خوفُنا
في زحمةِ الأعمال أن ننساكِ

والصوتُ يشدو رغم بعدِ مسافةٍ 
إنّا بسيدني قد رفعنا لواكِ
كلُّ القلوبِ تبدّلتْ أهواؤها
لمّا سمحتِ القلبَ أن يهواكِ