دمشق

هذي دمشقُ الحبُّ والأَلَقُ      
فيها يَهيمُ الوردُ والحَبَقُ

أحبَبْتُها من يَوْمِ ما وُجِدَتْ     
حُلْماً جَميلاً هابَهُ الأرَقُ

أهديْتُها الأشْعارَ مِنْ كُتُبٍ     
فيها الدُّنَى أجْدادُنا سَبَقوا

يا شامُ.. لم أعْشَقْ سِوَى وَطَنٍ   
سُكّانُهُ الأمْجَادُ لَوْ نَطَقُوا

إنّا خُلِقْنا لِلْوَرَى أَمَلاً          
نَعْدُو لِيَعْدُو خَلْفَنا الأُفُقُ

قدْ أطفأوا الفانوسَ في فَرَحٍ    
والوَهْجَ من أعْيادِنا سَرَقوا

أنتِ النجومُ البيضُ في غسقٍ    
لولاكِ، لا، لَم يَنْجَلِ الْغَسَقُ

والشَّمْسُ أنْتِ الشَّامُ يا بَلَدي     
مَنْ قالَ إِنَّ الشَّمْسَ تَحْتَرِقُ

أَلْبَحْرُ حُبُّكِ، والحَبيبُ أنا        
وَلَكَمْ غَرِقْتُ وَعافَني الغَرَقُ
**